مجلس الخدمات المشتركة يدير عملية جمع النفايات بشكل أمثل في جنوب غزة

 بغرض التخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين، قررت المجالس جنوب غزة (خان يونس ورفح ومحافظات المنطقة الوسطى) إعطاء أولوية خاصة لقضية جمع النفايات. وعليه، تقوم وزارة الحكم المحلي وبدعم من فرنسا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بدعم استراتيجيات المجالس المحلية وستسلم مجلس الخدمات المشتركة المعدات اللازمة. كما ويعمل المانحون بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ومجلس الخدمات المشتركة على تمويل المعدات والاستثمار بالبرنامج وبناء القدرات.

وعليه، تحت رعاية معالي الدكتور حسين الأعرج، وزير الحكم المحلي ورئيس صندوق تطوير وإقراض البلديات، وبحضور معالي القنصل العام لجمهورية فرنسا السيد بيير كوتشارد، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، تم اليوم تسليم 10 شاحنات تجميع لصالح مجلس إدارة الخدمات المشتركة للنفايات الصلبة في جنوب قطاع غزة خلال حفل دشن لذلك الغرض.

وفي خطابه الافتتاحي، هنأ القنصل الفرنسي السيد بيير كوتشارد الشعب الفلسطيني موضحا بأن المعدات الجديدة سيكون لهال الأثر الواضح في تحسين خدمات جمع النفايات الصلبة التي يقدمها مجلس الخدمات المشتركة في المحافظات الوسطى والجنوبية ضمن البرنامج الشامل لإدارة النفايات الصلبة، والمدعوم حاليا من قبل الإتحاد الأوروبي، ووكالة التنمية الفرنسية، ومجموعة البنك الدولي. كما أكد على ضرورة العمل على تعزيز الاستدامة المالية والمؤسساتية في هذه المجالس.

ومن جهته، أعرب مدير وحدة إدارة النفايات الصلبة في صندوق تطوير وإقراض البلديات نور الدين المدهون  عن التزام الصندوق بتنفيذ جزيئيات المشروع وفقا لأعلى المعايير، مشيرا إلى أن كلفة الشاحنات بلغت 1.2 مليون يورو بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي. وهي عبارة عن سبع شاحنات من النوع الضاغط وثلاث شاحنات دوارة، وبأنها سوف تستبدل الشاحنات القديمة والتي استخدمت فعليا منذ أواسط التسعينيات. كما وتطرق المدير العام لخطط التشغيل الجديدة والرؤية التي تسير جنبا إلى جنب مع التطورات الأخرى الجارية حاليا من خلال مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة والتي سوف تخدم 800 ألف مواطن ضمن محافظات الوسط والجنوب في قطاع غزة.

وأعربت السيدة بونود، المديرة القطرية الجديدة للوكالة الفرنسية للتنمية، في زيارتها الأولى لغزة، عن تمنياتها للمشروع بالنجاح من خلال تنفيذ جميع جزيئيات المشروع والتي تنص على أن الشاحنات الجديدة ستكون جزءا مكملا من أجزاء البنية التحتية الجديدة التي يعمل المشروع على إيجادها، مثل المكب الصحي قيد الإنشاء حاليا، والذي سيكون موقعه في نفس المكان الذي جرت به مراسم التسليم اليوم، كما وأعربت عن أملها بتنفيذ المشروع وتحقيق أهدافه بالكامل.

والجدير بالذكر بأن مشروع إدارة النفايات الصلبة في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة والممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الدولي هو مشروع للبنية التحتية الاستراتيجية الشاملة وبناء القدرات التي ينفذها صندوق تطوير وإقراض البلديات ويستهدف منطقة وسط وجنوب قطاع غزة ضمن مجلس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة في خان يونس ورفح ومحافظات المنطقة الوسطى (جسك-كرم). وهي منطقة تشكل 64٪ من إجمالي مساحة قطاع غزة يسكنها 46٪ من إجمالي سكان قطاع غزة.